بالضَّوْء... على تراب الوطن

أنا يا وطني، وشمسكَ لي رفيقة،

واحدٌ من عشّاقكَ الذين ما رقصوا على رمادِكَ في ليالي النّار.

أنا يا وطني، ونجومُكَ سُمَّارُ لياليَّ العِتاق،

واحدٌ من شعرائكَ الذين ما تعِبوا من الكتابةِ على ترابكَ بضوءِ العيون ودمِ القلبِ.

فتَعالَ نغْفِر معاً لمن توهَّموا في يومٍ مضى أنّ الكتابةَ على صدرِكَ بالرَّصاص، هي تأليفٌ لحضارتكَ الجديدة، وطريقٌ لخلاصكَ المنشود!

مُدَّ – يا وطني – لنا جميعاً يدَ التَّسامُح. ورُدَّنا أحبَّةً إلى صدرك.

لقد تعبتْ حقائبُنا من السَّفر. وتعِبْنا من غُرْبَتنا عنكَ، وغُرْبَتِكَ فينا.

فعُدْ إلينا ذلكَ الحُلْمَ الذي رسمناهُ على دفاتِرنا المدرسيّة، وغنّيناهُ أناشيدَنا في فرح الأعياد... يوم كنّا أطفالاً! عُدْ إلينا قبلَ أن تشيخَ، يا وطني، تلك الأناشيد، ونتمنّى لو أنَّ حُلْمَنا الجميلَ ظلَّ فينا طفلاً ولم يكْبَرْ!

-أنور سلمان-